العذارء

موقع أيام نيوز


إن احنا بنحب بعض وإن اتقدمتلك ووالدك رفض وكان هيجوزك لحد تانى عشان كده اتجوزنا بسرعة ومش لازم تقولى تفاصيل للموضوع .
نظرة له مريم بسخرية ايخبرها ماتقوله لتبرر لهم وهى لا تستطيع الحديث 
آدم ببرود انا بتكلم عشان لو عائشة سائلتك وأظن انتى عارفة إن فيه كذا طريقة عشان تردى بيها... وكمان علاقتنا قدامهم لازم تكون كويسة ويبان إن احنا بنحب بعض.. تمام

اومئت له مريم ثم وجهت انظارها إلى الطريق 
فى شركة الراوى 
كان ليل يدرس بعض الملفات حين رن هاتفه وكان الدكتور المسئول عن حالة عائشة 
ليل ببرود الو...ايه الجديد
الدكتور ليل بيه احنا لحد دلوقتى ملاقناش قلب مطابق لقلب عائشة هانم ولو الموضوع فضل كده لحد معاد الولادة مش هيبقى ادمنا غير حلين 
ليل بهدوء ايه هما
الدكتور بتوتر يا أما نلاقى متبرع مناسب ...يا أما ...ماڤيا الأعضاء
ليل ببرود مخيف متبرع مين انت متخلف هو احنا عايزين حد يتبرع بكلية ده قلب يعنى يخش العمليات ومش هيطلع منها ...وبالنسبة لماڤيا الاعضاء انا مش هبنى حياة مراتى على حساب ناس بريئة مالهاش ذنب .ولم يمهله فرصة للرد 
ليل بحزن عميق حتى بعد ما لاقيتك يا عائشة هتروحى منى وانا مش قادر اعملك حاجة 
وصل كل من آدم ومريم واستقبلهم صفاء 
آدم بهدوء للجميعانا ومريم اتجوزنا 
صدم الجميع من هذا الأمر وخاصة صفاء ومحمود لأنهم يعرفون أن مريم بنت سعيد الذي يعتبر عدو آدم بسبب ما فعله فى والدته 
صفاء بتوترالف مبروك يا بنى ..بس انت ماعرفتناش ليه 
آدم بهدوء الحكاية وما فيها ان انا ومريم بنحب بعض وانا رحت لوالدها واتقدمتلها بس والدها رفض وعرفت انه هيجبرها تتجوز واحد كبير فى السن
محمود مطمئنا لا حول ولا قوة إلا بالله. ...الف مبروك يا بنى. .الف مبروك يا بنتى
آدم بإبتسامة ومرح الله يبارك فيك يا حوده انت وصفصف. ثم نظر لعائشة ايه يا بت مش هتقوليلى الف مبروك ولا ايه 
عائشة بإبتسامة ومرح لا يسطاهقولك طبعا .ثم اتجهت له واحتضنته وهمست لههتحكيلى 
آدم بهدوء وهمسلما أبقى مستعد احكى هحكيلك
تركته واتجهت لمريم وحضنتها الف مبروك يا سطا .استغربت عائشة سكوتها فهى لم تتحدث منذ حضورهم 
آدم بهدوء بعد أن لاحظ استغراب عائشة مريم مش هتقدر تتكلم ..صوتها رايح 
..وإن شاء الله بكرة هنروح للدكتور عشان نشوف علاج
اومئت له عائشة بإبتسامة بينما تحدثت صفاء بحنانخش يا ولاد ارتاحوا ولما يجى معاد الغدا هناديكو 
اومأ لها آدم ومريم وأمسك يدها ولم تمنعه لأنها لازالت تتذكر ما فعله معها عندما رفضت واتجهوا لغرفة آدم 
كانت غرفة عصرية تحتوى على فراش كبير وحمام ودريسنج روم واريكة سوداء متوسطة الحجم 
آدم بهدوء طبعا احنا هنضطر ننام فى نفس الأوضة فهنضطر ننام على نفس السرير....لا مش هتنامى على الكنبة ...عشان محدش يشك فينا وكمان عائشة بتبقى تدخل

تصحينى عشان اصلى الفجر ومينفعش تلاقيكى نايمة على الكنبة .هو ېكذب فبالطبع عائشة لن تدخل غرفته خاصة وهو متزوج فجر لكى توقظه بل ستطرق الباب وتنادى عليه كما تفعل مع والديها 
اومئت مريم على مضض ونظرة له نظرة تحذير وحركة شفتيها ببعض الكلمات 
آدم بضحكة وبرائة مټخافيش هنام مؤدب
ظهرت شبح ابتسامة على وجهها ولم تعقب وهو يدرك جيدا انها لن تستطيع أن تنسي ما حدث بسهولة 
آدم بهدوء انا هدخل أغير هدومى وانتى جبيلك حاجة تلبسيها من عند عائشة
بعد دقائق 
أحضرت مريم بجامة وردية عليها رسومات كرتون واسدال للصلاة بينما خرج آدم من غرفة الملابس وهو يرتدى تيشيرت اسود وبنطال بيتي اسود كان يبدو وسيم جدا خصوصا مع جسده المتناسق وشعره الاسود وعينيه الرامديتين ظلت مريم تنظر له بتأمل حتى قاطعها 
آدم بمرح وغمزةأمور صح . توردت وجنتيها وفرت هاربة من امامه
بعد دقائق 
خرجت مريم مرتدية اسدالها وصلت فرضها وهى تبكى خشوعا وتستغفره لما حدث لها وعند انتهائها وجدت آدم نائم على السرير فترددة قليلا قبل أن تخلع الاسدال ولكنها تذكرة انه زوجها لذلك خلفته واتجهت للفراش ونامت 
وبعد دقائق فتح آدم عيناه ونظر إلى جانبه وأمسك يدها
آدم بحزنعارف انى ظلمتك معايا وإن ملكيش ذنب بس انا كمان مكنش ليا ذنب ...انا كأن ممكن انتقم من ابوكى بمېت طريقة تانية وكنت أقدر تخلى حياته چحيم بس الاڼتقام كان هيئزيكى انت كمان صحيح إن انتى اتئذيتى من اللى عملته بس صدقينى انا لو كنت انتقمت منه بطريقة تانية او سببت نفسي لشطانى كنت هقلب حياتكم كلها للچحيم بس انا اكتفيت انى أخدك منه زى ما أبويا عمل زمان واحميكى من الصفقة الۏسخة اللى كان هيعملها ..تنهد قليلا ثم تابع بندمانا اسف على اللى عملته فيكى ...عارف ان كلمة اسف مش هتفيد بحاجة بس انا بجد اسف وهعوضك عن كل اللى شوفتيه .ثم مد يده ووضعها على خصرها وجذبها لتنام بحضنه ثم قبل رأسها واغمض عينه لينام .بينما مريم كانت مستيقظة فى الاساس هى كانت تبكى وعندما وجدته 
البارت الثامن 
بعد 3ساعات 
اتجهت عائشة إلى غرفة آدم وقامت بطرق الباب 
فى الداخل تململ ادم فى نومه على صوت طرقات الباب حتى فتح عينيه الرامديتين ووجد مريم تنام بهدوء فى حضنه قبل جبينها ثم قام من جوارها حتى اتجه للباب وفتحه 
عائشة بإبتسامة الغدا جاهز ...تعالوا يلا 
آدم ببحة رجولية من أثر النوم طب صحى انت مريم على ما اعمل تليفون مهم 
عائشة بإبتسامة شريرة اوك يا معلم 
اتجه ادم إلى خارج الغرفة وأخرج هاتفه واتصل على ليل 
ليل ببرود خلصت شغل تعالى على المكان بتاعنا وأغلق الهاتف 
نظر ادم إلى الهاتف پصدمة وذهول 
آدم بذهولده ماقلش الو حتى ...ده ..ده انا ملحقتش اقول عايز ايه 
فاق من زهوله على صړاخ مريم فأسرع إليها بقلق
دخل آدم الغرفة بقلق من الصړاخ ولكنه فؤجئ من منظر مريم حيث كان شعرها وثيابها مبللة وعائشة ساقطة أرضا تضحك بشدة
عائشة من بين ضحكاتهامش..مش قادرة ...مشوفتهاش وهى بتصوت وبتعوم فى السرير ....اه بطنى
نظر لها ادم ثوانى وتعالت ضحكاته وهو يتخيل مريم وهى تعوم على السرير بينما مريم نظرة لهم بغيظ وحنق وحركت شفتيها ببعض الكلمات 
آدم بحدة مصطنعة ومرحبنت عيب 
عائشة وهى تنهج اه مش قدرة من الضحك ...انا هروح اجبلك لبس بدل اللى اتبل 
بينما نظرة مريم لها بقلق ثم وجهت نظره لآدم وحركت شفتيها 
بقلم منة صبرى 
آدم بقلق لعائشة بعد كلمات مريم اللى هى قالتهاله بحركت شفيفها 
آدم بقلق عائشة انتى كويس ...قلبك وجعك
عائشة بإبتسامة واهنةاهدى يا بنى مفيش حاجة ...وانتى يا مريم متكبريش الموضوع 
آدم بقلق طب اقعدى ومريم هتبقى تجيب لنفسها الهدوم 
اومئت له عائشة فهى حقا متعبة 
اتجهت مريم إلى غرفة عائشة وارتدة إحدى بجامتها واتجهت لهم وجدتهم يجلسون على المائدة مع محمود وصفاء القت عليهم السلام وجلست بجوار عائشة وأمامها ادم 
محمود بهدوء بما انك بقيت متجوز دلوقتى يا ادم وانا عارف إن انتوا هتحبوا تعيشوا لوحدكوا عشان يبقى فيه خصوصية أكتر فينفع بس تكمل معانا الأسبوع ده بس عشان خالتك يا بنى 
آدم بإبتسامة وهو يمسك يد صفاء ويقبلهاطبعا موافق انا اصلا كنت هقولكوا ان احنا هنقعد معاكوا فترة لحد ما ترتيبات الفلة تجهز 
صفاء بحنان وهى تربت على يدهالبيت بيتكوا يا بنى اقعد فيه الفترة اللى انت عايزها .
بعد أن انتهوا من الطعام .اتجه ادم إلى غرفته وارتدى ثيابه وخرج لهم وجدهم يجلسون امام التلفاز اتجه لهم وقبل جبين عائشة ومريم التى احمرت خجلا واتجه لصفاء ولكن جذبها محمود الى احضانه وقبل جبينها
محمود بحدة مصطنعة ايه يا ولد

فيه ايه ماشي توزع بوس عليهم ..خليتك تبوس بنتى لكن مراتى لا 
نظر له آدم بضحكة سمجة الله هى مش خلتى بردو .وبغمزةولا انتى بتغيرى يا بطة 
محمود بحدة اه بغير ...عندك مراتك أخى روح بوسها براحتك 
نظرت له مريم پصدمة واحمرت خجلا 
آدم بمرحاسفين يا صلاح ....طب انا خارج عايزين حاجة من برة 
عائشة بطفولية اه جيب اندومى وانت جاى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب عشان هنسهر النهاردة 
آدم متجاهلهاها بجماعة حد عايز حاجة ..طب ماشي سلام 
بينما نظرة له عائشة بغيظ وقذفته بالوسادة يا رخم 
آدم ضاحكا طيب يا حتي .ثم نظر لمريم وقال بحنان عايزة حاجة يا مريوم 
هزت مريم رأسها ب لا 
عائشة بسخرية هيييييييح نجيب 2لمون ولا ايه أنجز يابا عشان هتتأخر 
نظر لها آدم بغيظ وألقى عليها الوسادة وغادر بينما نظرة مريم فى ظله بشرود وحزن فهى تعلم انه يعاملها هكذا حتى يزهر أمام الجميع انهم يحبون بعضهم نو كومنت 
على الجانب الاخر وصل كل من آدم وليل بسيارتهم إلى مكانهم المعتاد وهو يعتبر خالى من البشر نزل ادم من سيارته واتجه إلى ليل عانق كل منهم الآخر ثم صعد 
الإثنين وتمددا على مقدمة السيارة
ليل وهو ينظر للنجوم اتكلم يا صاحبى. 
حكى له آدم كل ما حدث 
ليل ببرود اهو باللى انت عملته فيها ده اقولك انسى انها تسامحك
نظر ادم للنجوم بحزن وشرود وارتسمت على وجهه ابتسامة سخرية مريرة من حاله فبعد ما عاناه فى ماضيه من اختطاف لمدة اسبوع كامل وهو طفل الى ان يرى والدته منتحرة امامه ووالده الذي كان يعيش جسدا بلا روح حتى توفى وتركه يتيما بلا احد وهو فى الفقط وظن أن مستقبله أفضل. يجد أن من دق لها قلبه تكره بعد ما فعله بها ولن تسامحه ابدا وبعد ما وجد عائلته يكتشف أن أخته سوف ټموت وتترك اطفالها يتامى ولم يشبع منها بعد .نزلت دمعة خائڼة من عينيه سرعا ما مسحها سريعا 
ليل بهدوء مغيرها الموضوعملك ماټت
نظر له ادم بذهولازاى وامتى ده حصل 
حكى له ليل كل شئ 
أعاد آدم نظره للسماء قائلا بشرود
حزينمش مكتوب لنا نفرح يا صاحبى .
نظر ليل للسماء بشرود حزين يتذكر طفولته حنان والدته واحضانها الدافئة وغيرة والده عليها صغيرته عائشة من اول يوم رائها حتى كبرت على يده وهو يعلمها المشي وكيف تنطق اسمه ولكن تحولت حياته لېحترق بيته كاملا يتذكر حينما كان محجوزا فى غرفته بسبب الحريق يتذكر صوت والدته المتئلم التى تأتيه فى كوابيسه يتذكر حينما تم إنقاذه وعندما خرج وجد جسد والديه مشټعلا وملامحهم مشوهة وبعدها سفر صغيرته عائشة التى كانت تزيل حزنه وبعد ذلك زواجه من ملك التى لم يجد فيها ما يعوضه عن ماضيه بل كانت تهتم بمظهرها وسهراتها ولا تعيره اهتمام وأخيرا حبيبته عائشة عادت ورأها وحامل فى طفله ولكنها ستتركه لن يراها مرة اخرى طفله لن يراها ويعيش فى حرمان من حض والدته .نزلت دموعه نعم ليل يبكى .يبكى على حبيبته التى ستتركه وطفله الذى سيعانى مرارة اليتم .
بقى كل منهم ينظر للسماء بشرود لمدة نصف ساعة حتى قطع
 

تم نسخ الرابط