متى تخضعين لقلبي
المحتويات
تترنح من حركتها المفاجئه تمسكت بطرف رداء حياة وهى على وشك السقوط ارتاعت حياة من مظهرها الشاحب فاستدارت تدعم جسدها بذراعيها وتتحرك بها نحو الفراش لتجلسها فوقه وهى تمسح فوق شعرها بحنان وتقول مطمئنه بنبره دافئه
مټخافيش انا هنزل ثوانى اخلى فريد يكلم الدكتور وارجعلك ..
تمسكت جميله بكف حياة بقوه تمنعها من الحركه وقد بدءت دموعها فى التساقط فوق وجنتيها وهى تتمتم بتوسل
اجابتها حياة بعدم فهم
طب اهدى بس .. انتى بتخافى من الدكاتره طيب ولا ايه !..
اجابتها جميله ونحيبها فى تزايد قائله بنبره هامسه
انا حامل ..
شهقت حياة ورفعت كفها لتغطى به فمها وهى تتحرك للخلف استطردت جميله قائله بړعب
لو فريد عرف هيقتله ..
هزت حياة رأسها يمينا ويسارا بعدم استيعاب فالخبر وقع فوقها كالصاعقة ولا تدرى ما الذى يجب عليها فعله تحركت ترتمى بجسدها فوق اقرب كرسى وهى تحاول ايجاد صوتها لتسألها بهمس
هزت جميله راسها نافيه ورافعه كفها المرتعش تمسح دموعها ثم اجابتها بصوت خفيض قائله
انتى فهمتى غلط .. انا متجوزه وجواز شرعى ..
رفعت حياة رأسها لتنظر إليها بدهشه ثم سألتها بعدم فهم
متجوزه !! بس دادا عفاف قالت انك آنسه !! انا مش فاهمه حاجه !!..
اجابتها جميله وهى تبتلع لعابها بصعوبه قائله بتوسل
اجابتها حياة بتوجس
مش هقدر أوعدك غير لما افهم الاول ..
حركت جميله رأسها موافقه برجاء ثم قالت بهدوء
انا كنت عايشه مع مامى وبابى فى إنجلترا من وانا صغيره وبابى كان استاذ فى الجامعه هناك .. ومن ٥ سنين بابا وماما كانوا راجعين من بره حصلهم حاډث سير واتوفوا فى لحظتها وسابونى لوحدى .. انا رفضت طلب اونكل غريب انى ارجع غير لما اكمل دراستى هناك ع الاقل وهو وافق وفجأة ظهر فى حياتى هشام .. قدملى نفسه على انه طالب ماستر عند بابا الله يرحمه وبابا ساعده كتير وكان بيحبه وبيحترمه جدا وعشان كده حاول يردله جزء من جميله ده بأنه يساعدنى لو احتجت حاجه وانا لوحدى هناك .. وفعلا مسابنيش لحظه وعوضنى عن حنان بابا وماما
صمتت قلبلا لتأخذ نفسا عميق ثم استطردت حديثها بعيون لامعه من كثره الحب
انا عشت معاه اجمل ايام حياتى .. هشام هو كل حاجه فى حياتى ودنيتى كلها .. لما عرف انى حامل صمم اننا نزل مصر ونواجهه عمى تانى بس انا خفت عليه وطلبت منه انى انزل وامهد الموضوع الاول وعشان كده جيت لفريد عشان افاتحه فى الموضوع بطريقه مناسبه ..
شعرت حياة على الفور بالتعاطف تجاههم لذلك تحركت بعيون لامعه من اثر الدموع وجلست بجوارها على الفراش واحتضنها بحب ثم قالت متأثره
أوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه .. بس انا عارفه فريد عصبى وانتوا غلطتوا لما اتجوزتوا من وراهم وهو مش بيسامح فى الغلط انتى عارفاه ..
تحركت جميله من بين ذراعيها ورفعت رأسها تنظر إليها برجاء وهى تحتضن كفها قائله بلهفه
عارفه انى غلطت بس دى حياتى وحبى وانا مكنش عندى استعداد اتخلى عن حب حياتى عشان اوهام فى دماغ عمى وفريد وبس .. الله يخليكى ساعدينى واكيد فريد هيسمعلك ..
اومأت حباة لها موافقه بأستسلام ثم أردفت قائله لتطمئنها
خلاص ربنا يسهل انا هكلمه بس فى الوقت المناسب ..
نامى انتى وارتاحى دلوقتى وبكره ان شاء الله نشوف حل ..
انهت حديثها وتحركت نحو الباب تدير قبضته ثم استدارت بجسدها قائله لجميله بتحذير
خلى بالك يا جميله اوعى تكلميه وفريد فى البيت وانا مش هقوله انك حامل غيربعد ما نحل المشكله ويقبله..
لم تنهى اخر حرف من جملتها عندما شعرت بالباب يندفع خلف جسدها پحده دلف فريد للغرفه بعيون تطلق شررا ثم سألها بنبره خفيضه ضاغطا على شفتيه وحروف كلماته
فريد مين اللى عايزه تخبى عليه انها حامل !!!!!!!...
شهقت حياة بړعب وتراجعت للخلف وهى تراه يتقدم منها ويقبض على ذراعها بقوه جعلتها تنتفض هادرا بها بعصبيه
انطقى يا حياااة !!!!!!..
نهايه البارت
متنسوش الفوت ودمتم ذواقيين
متى تخضعين لقلبى
الفصل الرابع عشر ..
كان فريد فى طريقه إلى غرفته عندما توقف متراجعا عده خطوات للخلف ومقررا الذهاب والاطمئنان على جميله اولا قبل الذهاب للنوم وعندها تفاجئ وهو واضعا قبضته فوق الباب بصوت حياة تحذرها من معرفته بحملها لم يحتاج الامر لكثير من التفكير منه لربط الخيوط معا ومعرفه هويه الفاعل .
انتفض جسد حياة تحت قبضته من اثر نبرته ونظراته الشرسه ابتلعت لعابها بصعوبه بالغه كأن هناك حجره تقبع بمدخل حلقها تمنعها من ازدراده أعاد سؤاله مره اخرى ولكن هذه المره بنبره منخفضة كالفحيح جعلت جسدها يرتجف ممن هو قادم حاولت ايجاد صوتها لتجيبه ولكن يبدو انه قد هرب منها مع الډم الذى بداخل عروقها هز رأسه پشراسه متوعدا وهو ينفض ذراعها من تحت قبضته بقوه ثم توجهه نحو جميله التى كانت جالسه على حافه الفراش تنتفض هى الاخرى من مظهره قائلا پقسوه وتصميم
انتى فاكره انها هتعرف تدافع عنك او تخلصى من تحت ايدى !!! ..
انهى جملته واقبض بكفه على ذراعه يرفعها من فوق الفراش غير عابئا بشهقاتها ولا توسلاتها مستطردا حديثه پحده
انطقى مين ال اللى ضحك عليكى ..
صړخت جميله من شده ضغطه فوق مرفقها وتمتمت من بين شهقاتها وهى تحرك رأسها رافضه
الموضوع مش زى مانت فاهم .. بليز اسمعنى بالراحه ..
هدر بها بعصبيه جعلت كلا من حياة وجميله ينتفضا متسائلا
اخلصصصى .. قولى من اللى عمل معاكى كده !! اكيد حته العيل اللى متعلقه بيه صح !! ..
لم تجيبه وبدلا عن ذلك ازداد علو شهقاتها ..
دفعها فريد بقوه فوق الفراش ثم قال وهو يتحرك نحو الخارج بتوعد وعيونه تطلق شررا من شده الڠضب
انا هعرف ازاى أربيه عشان يعرف يضحك عليكى ..
صړخت جميله بړعب وهى تحاول الاستناد على مرفقيها ليساعداها فى النهوض اما عن حياة فقد اعاد تهديده قوتها لذلك تحركت مسرعه لتركض خلفه وهى تهتف بأسمه بزعر لم يهتم بها ولم يعيرها اى انتباها بل دخل غرفته صافقا الباب خلفه بقوه فى وجهها
فتحت حياة باب الغرفه خلفه لتدخلها وقد قررت انها لن تتخلى عنهم مهما كلفها الامر شهقت پصدمه وهى تضع يدها فوق كفها بمجرد رؤيتها للغرفه بألوانها الزرقاء الزاهيه فغرفته هى تلك الغرفه التى سكنت احلامها ايام مرضها او كذلك تهيأ لها تمتمت هامسه پصدمه بأقرار اكثر منه سؤال
هى دى الاوضه .. انا كنت هنا !! انا مكنتش بحلم بولا حاجه من دى .. فريد انت كنت هنا من الاول ..
استدار بجسده ينظر إليها بجمود وهو يخلع سترته قائلا بتهكم يشوبه الكثير من الڠضب
لما قولتيلى خليك هنا انا بردانه ..
لوى فمه بأستهزاء ثم أردف قائلا
لا مش انا ..
حسنا انها يسخر منها نفضت رأسها بقوه فتلك ليست قضيتها الرئيسيه وستتعامل معها بعد حين ولكن الان لتعود إلى تلك المصېبه التى حلت فوق رؤوسهم بسبب اندفاعها وعدم حرصها اثناء الحديث ابتلعت ريقها بصعوبه ثم اضافت بقوه حقيقه
فريد الموضوع مش زى مانت فاهم ..
رمقها بنظره ناريه وهو يحرك يده ليحل آزار قميصه ثم قال بجمود
مطلبتش رايك ولا توضيحك .. واطلعى عشان هغير هدومى ..
هزت رأسها بقوه رافضه ثم اجابته قائله بنبره شبهه متوسله
فريد اسمعنى .. جميله متجوزه وجواز شرعى كمان يعنى معملتش حاجه غلط ..
توقفت يده عن العبث بأزرار قميصه ثم رفع احدى حاجبيه ينظر لها بأستنكار وهو يسألها پغضب
والمفروض اعمل ايه .. اروح اباركله !! ولا اقوله برافو انك اتجوزت
البنت من ورا اهلها !!..
تشدق بجملته الاخيره بحنق واضح ثم انحنى يلتقط هاتفه من جيب سترته پعنف وعبث به قليلا قبل وضعه فوق اذنه ثم تحدث دون تحيه قائلا للطرف الاخر بجديه
اسمع .. فى واحد اسمه هشام عبد الجليل تقريبا .. عايز بكره تكون جايبه فى شوال قدامى .. هو عايش فى إنجلترا هبعتلك عنوانه ولو ملقتهوش يبقى اكيد نزل مصر تدور عليه وتجمعه .. فاهم !!! بكره زى دلوقتى بالكتير الاقيه مرمى قدامى ..
اغلق هاتفه وألقاه بقوه فوق الفراش ثم قام بخلع قميصه وألقاه هوالاخر بعشوائيه فوق الارضيه الخشبيه
ركضت حياة نحوه بړعب بعد سماعها لمكالمته وجعله يستمع إليها هتفت بأسمه متوسله بيأس
طب نتفاهم .. طب انت ليه معترض عليه من غير ما تسمعها ولا تسمعه .. فريد حرام عليك دى حامل وهما بيحبوا بعض ليه تفرقهم !!!..
نظر لها بنفاذ صبر قائلا بجمود
مش هقعد اتناقش معاكى .. وروحى على اوضتك
صړخت به وقد بدء اليأس يتملك منها بسبب تصرفاته الجامده معها
مش هتحرك من هنا وانت لازم تسمعنى وتفهمنى !! انت بتعمل كل ده عشان هو فقير !! طب مانا كمان فقيره ..
هتفت جملتها الاخيره بصوت متحشرج من أثر الدموع اجابها بنبره خاليه
متقارنيش نفسك بحد ..
هتفت به مره اخرى شاعره بالحزن من جموده الذى لا يلين
لا انا زى اى حد !!! لو هو فقير فانا أفقر منه اتجوزتنى ليه !! ..
اجابها بنفاذ صبر قائلا
ده واحد ضحك عليها وهى لوحدها واهو لما ملقاش فايده اتجوزها من ورانا ..
صړخت به بعصبيه لتجيبه قائله
وانت مين قالك انى مش زيه !! ما يمكن عملت عليك كل التمثيليه دى عشان تتمسك بيا اكتر وتتجوزنى
متابعة القراءة