متى تخضعين لقلبي
المحتويات
شده الالم فانحنى هو على الفور يضع ذراعيه اسفل ركبتها ليحملها فى اللحظه التاليه بين يديه حاولت دفعه وهى تتمتم بأعتراض قائله
لو سمحت نزلنى انا هعرف امشى لوحدى ..
اخفض رأسه ينظر إليها بحاجب مرفوع ثم اجابها بحنق
حياة بطلى عند فى كل حاجه .. وبعدين مانتى جربتى ومعرفتيش !!..
اندفعت تجيبه بنبره حاده
انا مش بعاند مش عايزاك تشيلنى رجلى وانا حره فيها ..
وبعدين مش حضرتك من كام يوم كنت مضايق انك هتشلينى !! ..
أشاحت بوجهها بعيدا عنه بعد انتهاء جملتها اما عنه هو فقد اتسعت ابتسامته من رد فعلها ثم اجابها مشاكسا
مكنتش اعرف ان الموضوع ده مأثر فى نفسيتك اوى كده .. بس عندك حق انا غلطان ولازم اصلح غلطى ..
انهى جملته ثم توقف عن سيره واقترب منها شهقت حياة بأرتباك وابتعدت بوجهها قدر المستطاع عنه ثم استطردت حديثها بتعلثم واضح قائله
اجابها وهو يبتسم لها بأغاظه قائلا ببرود
فى المره الجايه هنزلك بس المره دى احنا وصلنا خلاص ..
شهقت بأندهاش وهى تلتفت حولها لتجد نفسها بالفعل امام الفراش بداخل غرفتها وضعها فريد برفق ثم جلس قبالتها يخلع عنها حذائها ليرى مدى تضرر كاحلها شهقت بخفوت من لمسته البسيطه ولعڼ فريد بخفوت وهو يرى كاحلها قد بدء فى التورم التقط هاتفه مسرعا ليستعدى الطبيب متجاهلا اعتراضاتها المستمرة وبعد فتره ليست بطويله كان الطبيب يجلس قبالتها يتفحص كاحلها باهتمام
هزت رأسها موافقه ببطء ثم اجابته بتردد
اها .. وقعت عليها قبل كده وانا صغيره وحصلها شرخ واتجبست ..
تململ فريد فى وقفته بجوارها بعصبيه فقد ظن ان هناك احد ما وراء ذلك الامر هز الطبيب رأسه مطمئنا لها ثم اخرج ورقه وقلم من حقيبته دون بها بعض الادويه ثم استقام من جلسته ليقف مقابلا لفريد يعطيه الروشته ويحدثه مطمئنا بعمليه شديده
قبل كده .. هكتبلها على مسكن عشان الالم وندهن المرهم ده مع رباط ضاغط وكام يوم وراحه تامه هتبقى زى الفل .. بعد ٣ ايام تقدر تدوس عليها خفيف وبعد اسبوع تقدر تتحرك عادى ..
التقط فريد الروشه من يده بجمود ثم تحرك معه نحو الخارج حيث كان احد الحراس فى انتظاره امام الباب ودعه بجفاء شديد ثم الټفت براسه موجها حديثه لحارسه بنبرته الآمرة يطلب إيصال الطبيب وإحضار الدواء فى الحال .
مقلتليش ليه ان رجلك دى كان فيها مشكله !!..
اعتدلت فى جلستها قليلا وقد اربكتها نظرته الجامده ثم اجابته بترقب قائله
انت مسألتنيش وبعدين مجتش مناسبه ..
انتبه لقلقها فزفر مطولا وهو يمرر كفه على وجهه ورأسه مستطردا بضيق
هو اللى عمل فيكى كده ! .. لو ضړبك قوليلى ..
استوعبت انه يتحدث بصيغه الغائب عن والدها فأجابته بنبره جافه قائله
لا دى حاډثه عاديه .. وقعت فعلا ورجلى اتصابت ..
صمتت قليلا ثم اضافت بمراره لم تخفى عليه وهى تحنى رأسها للأسفل
هو بصراحه عمره ما ضربنى .. بس مين قال ان الۏجع بالضړب بس !! ..
انها تتحدث الان عن اكثر شئ يعلمه جيدا تنهد پألم ثم اقترب منها حتى اصبح على بعد خطوات من وجهها ثم مد أنامله اسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه ثم رفعها ليتلمس جبهتها برفق ويزيح احدى الخصلات التى سقطت فوق جفونها وهو يتنهد بحراره ثم تحدث إليها بنبرته الحانيه قائلا
انسيه .. كل ده ماضى وراح .. مش عايزك تفكرى في اللى عمله طول مانا معاكى ..
هزت رأسه موافقه وهى تنظر بداخل عينيه فى تلك اللحظه رأت صديق طفولتها يطل لها من بين نظراته ابتسمت له مطولا قبل ان تتذكر عصبيته وخۏفها منه فى الساعه الماضيه لذلك اختفت ابتسامتها وحلت محلها تقطيبه جاده وهى ترفع يدها لتزيح كفه ببطء وهى تتحدث بطفوليه بنبره معانبه يشوبها دلال فطرى
انت قاعد هنا ليه !!.. اتفضل روح مشوارك اللى كنت بتجرى عشانه ..
تأملها مطولا بشغف ومبتسما لها بحنان انه يعشقها بجميع احوالها ولكنها تكاد تفقده عقله عندما تعود طفله وتتعامل معه بدلالها القديم فهى طفلته قبل ان تكون حبيبته ومنذ ان وقعت عينيه عليها وهو يشعر بالمسئوليه تجاهها لذلك فلتتدلل عليه كيفما شائت فهو موجود فقط ليراضيها .
التقط كفه يدها وظل يتحسس ظهر كفها ببطء وهو يجيبها بنبرته الحانيه متجاهلا الرد على جملتها
انا هقوم ربع ساعه وارجعلك تكونى غيرتى هدومك عشان تاخدى الدوا ..
فتحت فمها لتعترض ولكنه كان بالفعل قد تحرك من جوارها نحو خزنتها يعبث بها قلبلا وهو يغمغم بتفكير
بلاش حاجه فيها بنطلون عشان متوجعكيش وانتى بتلبسيها..
بعد دقيقه كان قد انتهى من بحثه فاستدار بجسده ينظر إليها وهو حاملا بيده قميص بيتى متوسط الطول وضعه امامه ثم انحنى يسألها بمكر
هتعرفى تلبسيه ولا تحبى اساعدك فيه !..
غمز لها بعينيه بعدما انتهى من سؤاله وهو يحرك أصابع يده على وجنتها مما جعلها تشهق بخجل ثم تمتمت بعدها بعده كلمات غير مفهومه وهى تدفعه بكلتا يديها ليبتعد عنها انحنى بجزعه اكثر ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ثم تحرك نحو غرفته وضحكته تدوى بشده من اثر خجلها واحمرار وجنتيها .
عاد إلى غرفتها بعد قليل وهو يرتدى ملابسه البيتيه وقد تعمد
التأخر قليلا حتى تنتهى من تبديل من ملابسها ولا تشعر بالانزعاج من اقتحامه لخصوصيتها جلس قبالتها ومال بجسده يلتقط احدى الوسادات الصغيره الموضوعه بجوارها ثم وضعها بجواره وأمسك قدمها بحذر يرفعها ويضعها فوق الوساده اجفلت من حركته فحدثها بهدوء قائلا بصوته الاجش
هش .. مټخافيش .. رجلك لازم تتلف ..
عضت على شفتيها محاوله اخفاء خجلها الذى ظهر جليا فوق وجنتيها التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعه بحذر فوق كاحلها ثم بدء بتوزيعه بأطراف أنامله فى حركات دائرية ناعمه سرت ارتعاشه بسيطه على طول عمودها الفقرى من اثر لمساته الناعمه واغمضت عينها بقوه محاوله تدارك ذلك الشعور انهى هو مهمته وانتهى أيضا من لف الرباط الضاغط فوق قدمها ورفع رأسه ينظر إليها بعيون داكنه فتفاجئ بها مغمضه العينين وهى تضغط على شفتيها برفق رفع قدمها ببطء شديد نحوه فتحت هى عينيها مسرعه على حركته تلك وقد ازداد ارتباكها وخجلها بسبب انحصار منامتها إلى نحو ركبيتها تقريبا بادلها نظرتها المرتبكة بأخرى راغبه ثم انحنى برأسه قبل ان يعود ويضع قدمها مره اخرى فوق الوساده الصغيره شهقت حياة بارتباك ولم تدرى ما الذى يجب عليها فعله فقد ازدادت درجه حراره جسدها بأكمله من أثر تلك الحركه البسيطه التى اصابتها بارتعاشه بداخل قلبها
تحرك مبتعدا عنها نحو المرحاض لازاله بقايا الدهان من فوق يده ثم عاد إليها مره اخرى يجلس تلك المره بجوارها ويضع بين شفتيها حبه الدواء بدون حديث رفعت رأسها ببطء تنظر إليه قبل ان تنحنى براسها نحو يده الممدودة ولكنها تجاوزها مسرعا بتحريك جسده للإمساك بكأس الماء واعطاءه لها تجرعته مره واحده لعل ذلك يروى جفاف حلقها ثم ناولتها له مره اخرى بتوتر ملحوظ وضعه بجواره مره اخرى ثم مال فى جلسته وهو يرفع قدميه فوق الفراش ليستلقى بجوارها وظهره يستند على الوسائد خلفه لف ذراعه حتى اصبح رأسها يستند على كتفه مغمغا لها بأرهاق
تعالى ..
فتحت فمها لتعترض ولكن كان لصوتها رأيى اخر رايى يتعارض تماما مع عقلها ويتفق مع ما تبقى من خلايا جسدها كل ما استطاعت فعله هو رفع رأسها لتنظر إليه متسائله
تنهد بصبر ثم تحدث إليها مفسرا
انتى سمعتى الدكتور قال مفيش حركه .. وانا عارف لو سبتك لوحدك هتكملى نط زى القنفد طول الليل ..
امتلا وجهها بأبتسامه واسعه لم يستطيع الا ان يبادلها إياها بأخرى سعيده متفهمه قبل ان يحنى براسه ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ويستند بعدها بذقنه على مقدمه رأسها عادت هى تستند برأسها فوق كتفه واضعه يدها المتكوره فوق صدره القوى تنهدت باستسلام وهى تغمض عينيها براحه مستمتعه بذلك الشعور الرائع بالدفء الذى اجتاح روحها قبل جسدها لقد تربت حياة بالفعل حياة جافه عاطفيا فوالدها بالكاد كان يتحمل وجودها فى هذا العالم وكأن خلفه البنات عار وعبء مجبر على تحمله حتى موعد الخلاص حتى انه لم يكن يسمح لأخيها ان يقترب منها بحضن او لمسه اخويه مهما كان السبب للمحافظه على تربيتها وأخلاقها اما والدتها فكانت ټحتضنها فى الطامات الكبرى فقط ودون ذلك لم تكن تحصل منها حتى على نظره حانيه ويبدو انها اعتادت ذلك من كثره معاشره زوجها حاد الطباع وبالطبع عندما القاها والدها فى احضان رجل
بعمر والده هو كانت رافضه له وتكره حتى لمسته لذلك لم تتعلم حتى كيفيه الأحتضان وما هو شعور الاحتواء الذى يتنغنون به فى الاغانى ويتحاكون به فى الأفلام ولكن كل ما كانت تعلمه انها اردات التمسك به بكل قوتها حتى يتسلل إليها اكبر قدر من الشعور بالامان حتى لو أنكر عقلها ذلك اما هو فلم يكن حاله بأفضل منها فقد حرم من حضڼ الام فى سن مبكر ورغم تأكده من حب والده له الا انه كان حب ضعيف لا يسمن ولا يغنى من جوع حب يشوبه الكثير من علامات الاستفهام ولم يفيده حتى فى الدفاع عنه ضد حقد وغل زوجته .
بعد فتره من الصمت شعرت خلالها پألم قدمها يتراجع بفعل المسكن سألته بنعومه بالغه بصوت يقرب الهمس
فريد ..
اجابها بنبره تماثلها هامسا بجوار اذنها
حياة فريد ..
امتلا وجهها بأبتسامه عريضه من تلك الجمله ذات المغزى وظهرت تلك الابتسامه واضحه فى نبره صوتها الهامس فأضافت متسائله
انت ليه مقلتليش انك كنت معايا لما تعبت وانى كنت فى اوضتك ..
حرك ذقنه فوق رأسها ثم اجابها وهو يطبع قبله حانيه فوق جبهتها مفسرا
عشان مكنتش عايزك تضايقى انى معاكى وقتها .. وبصراحه اكتر عشان
متابعة القراءة