نيران الهوى الفصل الثاني حصري للكاتبة هدى زايد
المحتويات
بلاش هي تيجي .
تنهدت دعاء بعمق ثم قالت
ولحد إمتى هتفضل تتهرب منهطب ماهو عارف إنها عملت العملية و خلصت بقت كويسة و حتى التشوهات اللي في جسمها كلها عملية ولا اتنين و تبقى فل .
تنهدت نبيلة بيأس ثم قالت
بقت كويسة إيه بس يا دعاء دا كل اللي عملته جراحة تجميلية للعين من برا انما بنتي مابتشوفش غير بعين واحدة يا دعاء عين واحد بس اللي بتشوف بيها
سبيني في اللي أنا في يا دعاء دا كل ما ببص في وشها قلبي بيتق طع مېت حتة و ببقى نفسي اخدها في حضڼي واقولها حقك عليا أنا اللي سيبتك كدا .
سكتت دعاء مليا ثم قالت
معلش يا نبيلة بكرا تبقى كويسة و ترجع تشوف من تاني إن شاء الله .
ابتسمت بآسى و هي تقول
عارفة عملية زي اللي رقية محتاجة تعملها دي يا دعاء تتكلف كام !
سبعين الف دولار يا دودو دا غير إن هي مبتتعملش غير برا مصر احسن دولة ممكن تعملها المانيا في كام دولة تانية بس هي احسنهم الحمد لله إني عايشة و بروح و باجي .
اردفت رقية عبارتها وهي تهبط سلالم الدرج بهدوء عكس مايدرة بداخلها من ثروة بكاء و حزن كبيران توقف أمامهما ثم قالت ببعض من المرح
و بشوف كمان هو صحيح بعين واحدة بس اهو احسن من مافيش خالص .
يلا تصبحوا على خير هبقى اكلمك يا دودو باي يا ماما.
داخل إحدى المستشفيات العسكرية انقلب بهو المشفى رأسا على عقب مجموعة من الضباط و العساكر بدأت عمله منذ دخولها من باب المشفى تفقدت الوضع هنا و هناك مع طاقم الأطباء إلى أن أستقر بها الحال داخل غرفة العمليات كانت مساعدة الطبيب الذي كان يستخرج رصاصة من داخل كتف ضابط بالحړبية كانت تراقب مؤشرات الأجهزة و تحدث الطبيب الذي باشر عمله بهدوء شديد انتهى من استخراج رصاصتين و ترك الأمر بعد ذلك للطبيب المساعد .
خرج وهي خلفه تستمع لحديثه حين طمئن عائلته قائلا
اطمن يا ممدوح بيه ياسين باشا بخير احنا خرجنا الرصاصتين و الحمد لله الحالة مستقرة .
ردت والدته بلهفة قائلة
عاوزة أشوف ابني اشوفه واطمن عليه بس
رد بجدية و عملية
لا دلوقتي مش هينفع هو حاليا في الرعاية لازم يعدي تمانية وأربعين ساعة و بعدها هيكون بخير إن شاء الله اطمنوا .
ياما قلت لك ياممدوح بلاش تخلي ابنك يدخل الحړبية قعدت تقولي ابني راجل و ميتخافش عليه ويخدم في أي مكان
تابعت بنبرة مغتاظة وهي تقلد نبرة ابنها
وهو داخل في الدنيا بصدره و يقولي أنا ياسين ممدوح السباعي أسد الجيش واسد في أي مكان .
عمي ممدوح !!
لم تتوقف أكثر من ذلك خطتت تجاه الطابق الثالث حيث غر فة الرعاية المركزة بحثت عن الممرضة التي تجلس داخل ركن الاستقبال
وجدتها تتدون بعض البيانات وصلت إليها و قالت
إيمان فين الملفات بتاعتي الناس اللي جت دلوقت !
مدت إيمان يدها بملف ثم قالت
طلع ابنك مش تشابه اسماء .
أنت عرفتي منين !
أنا أول ما قالوا اسمه قلتمعقول يكون ابن عمها وبعدين لاقيتك متعرفيش عيلته قلت بس
متابعة القراءة