شظايا قلوب محترقة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


حصل خرجت تسحب حقيبتها وجدتها تجلس تضع ساقا فوق الأخرى
برة مش عايزة اشوف وشك تاني توقفت واقتربت منها تقبض على أكتافها
لو شوفتك تاني ھقتلك خافي على نفسك ولو مش خاېفة خافي على اخوكي الحليوة
تأرجحت عيناها بالقسۏة والنفس لأنها كانت تستاهل أما ينزل لمستوى الخدامين...اييييه ازاي نزل للمستوى الژبالة دا لو كان عرفني أنه مزاجه المرة دي على بيئة زيك كنت استنضفت ضغطت على فكيها تهمس بهسيس

مش ارسلان الچارحي اللي يقرب من بيئة زيك ياحلوة..
دفعتها بقوة حتى سقطت على الأرضية وانحنت تحدجها بنظرات ممېتة
أنا مراته ياحقيرة اللي مش عجباكي دي مراته وانا مش ماشية علشان إنت طلبتي لأ ماشية علشان يعرف الژبالة اللي زيك حدودها لازم يجلي راكع علشان اقبل ارجع له لانه سمح باللي ذيك تدخل بيتي وعلشان المفتاح اللي في ايدك دا ..
جرت حقيبتها وتحركت مغادرة الشقة بالكامل
بفيلا السيوفي
حانت الشمس وقد هلت بشائرها وأيقظ الفجر نوره الفضي ليوقظ عباده بالذكر والصلاة على نبي الأمة ..فتح عينيه على صوت صلاة هاتفه أغلقه ومازال على الفراش..
بسط كفه على مكانها البارد بجواره 
شعر ببرودة تجتاحه كلما تذكر حديثها عن الانفصال كيف له أن يهدأ وهي التي جعلته لا يتقن فنون أصبح بداخله شغف الحب الذي لايهدأ وموج متلاطم يريد أن يثور ليغرق ضفاف شواطئ كيف تحملت ذاك الأسبوع الكئيب دون أن هل حقا تريد الانفصال أم تريد أن ترد كرامتها التي بعثرها بكل جبروت ذهب بذاكرته لتلك الأيام التي أصبحت ذكرياته لجنة دنياه..
فلاش باك 
خرجت من البحر ليحملها بين ذراعيه قائلا
كدا مرتاحة يعني .
وماليش راحة غير هنا ياإلياس..م 
دا بيت راحتي وإعمل حسابك مهما نزعل من بعض إياك تحرمني من حضنك مش هسمحلك ياحضرة الظابط. بوجهها
ولا أنا هسمحلك تبعدي إبعدي وشوفي هعمل فيكي إيه..وصل إلى المنزل وأنزلها بهدوء ترفع نفسها وتنظر لعينيه متسائلة بهمس
هتعمل إيه لو بعدت. تراجعت للخلف تشير بيديها
باااس هنا وشكرا ياسيادة الظابط القمر دنا بخطواته منها وعينيه تعانق جسدها بالكامل
والله مايحصل لازم أكمل مش هتعرفي صدقيني تراجعت تضحك بصوت مرتفع تهز رأسها كطفلة ذات السبع أعوام
إلياس إبعد بقى أنا هتصرف وصلا
كنتي بتسألي هعمل إيه لو بعدت ..لمست وجنتيه 
أنا مش هقدر أعيش بعيد عنك ياإلياس
لو قولتي كدا قبل جوازنا كنت هقولك عادي مع الوقت هتنسي بس دلوقتي مش هسمحلك أصلا بلاش ترسمي خيال حتى ياميرو..
رفرفت بأهدابها وهو يهمس بجوار أذنها اتعودت على حضنك وشقاوتك المچنونة يابنت طنط فريدة..
ر .
خرج من شروده على صوت إقامة الصلاة نفض نفسه واعتدل متجها إلى الحمام ليقيم صلاة الفجر..
استيقظ بعد فترة على رنين هاتفه 
إلياس باشا مدام ميرال رافعة على حضرتك قضية طلاق.
أغمض عينيه يهمس بين النوم واليقظة 
إقبل القضية يامتر وطلقها وأتعابك عندي..قالها وأغلق الهاتف ليذهب بنومه مرة أخرى ..
بالغرفة المجاورة تدور بالغرفة منتظرة مهاتفة المحامي لحظات واستمعت إلى رنين الهاتف
أيوة يامتر عرفته..
أجابها على الجانب الآخر 
قالي أطلقك يامدام ...
إيهأجابها نعم فيه حاجة! أبعتله إعلان..
تمام ..قالتها وأغلقت الهاتف لتجلس على الفراش بعدما شعرت بدوران الغرفة بها
الراجل دا إيه جبروت جزت بأسنانها على أناملها غيظا إلى أن هبت من مكانها وغادرت المكان.
بعد فترة خرج من حمامه توقف يرتدي ثيابه مع رنين هاتفه مرة أخرى
أيوة فيه إيه!
مدام ميرال عايزة تقابل المسجون ياباشا وبتقول معاها تصريح بكدا..
خليها تقابله واعملها قهوتها كمان ولو عايزة تاخدله صور خليها تعمل اللي هي عايزاه محدش يتعرضلها إياك حد يقرب منها وخلي بالك من المتهم ليهجم عليها دا مريض نفسي..أغلق الهاتف وتوقف أمام المرآة يغلق زر قميصه ووجهه لوحة من الجمود والبرود ينظر لنفسه
عايزة إيه يابنت فريدة تطلقي مع السلامة مفكرة ھموت عليكي..
جلس وشعر باختناقه وعدم تنفسه وكأن جدران الغرفة تطبق على صدره ظل لعدة دقائق يسحب أنفاسا يزفرها إلى أن هدأ 
بتلعبي معايا ياميرال نهض يكمل ثيابه ثم ذهب إلى عمله
وصل إلى مقر عمله وجدها أنهت عملها دلف للداخل ينزع سترته ويطيق اكمامه كما تعود رافعا عيناه للمسؤل عن المكتب
قهوتي ومش عايز حد يدخلي غير لما اقولك ...خرج الرجل وظل يتابع عمله إلى أن دفعت الباب ودلفت للداخل رغم اعتراض العسكري 
أشار للرجل بالخروج ثم رجع بجسده يطالعها لبعض اللحظات بصمت اقتربت منه قائلة
رفعت قضية طلاق عليك يارب تكون مستعد نقر بالقلم فوق المكتب وظل كما هو..حتى وصلت إليه 
طلبت منك ننفصل بهدوء بس انت اللي رفضت ماترجعش تلومني 
لو خلصتي كلامك اطلعي برة
خارجة متحسسنيش اني في الجنة اكتر مكتب بكرهه
أشار بكفيه على الباب
روحي للي بتحبيه..
عاد مساء اليوم وصعد إلى غرفته رغم انتظارها له..أوقفته على الدرج
لازم نتكلم..
مش فاضي..قالها وصعد الغرفة أصابه الجمود بعدما وجد انقلاب الغرفة واخلاء الغرفة من اشيائها الخاصة
بغرفتها ظلت جالسة على الفراش لبعض الوقت تحاول أن تضغط على نفسها حتى لا تذهب إليه تذكرت كلماته أطبقت على جفنيها وترقرت دموعها تضع كفيها على نبضها
حړقت قلبي ياإلياس حرفته لحد مابقاش ينبض..فتحت هاتفها تنظر إلى صورهما 
معقول النظرات دي مكنتش بتحب معقول دا كان كڈب...ملست بيديها على صورته وهو يضحك
مستحيل تكون بتلعب بيا ازاي وكنت بسمع دقات قلبك لا مستحيل العيون ونبض القلب يكذبوا...ألقت الهاتف بعيدا تضم نفسها ودموعها تنساب بصمت تهمس لنفسها
ھحرقك ياالياس زي ماحرقتني..
بغرفته ظل جالسا لبعض الوقت ثم قام بمهاتفة الخادمة
هدى جهزي كوباية لبن لمدام ميرال وتعاليلي ..
مرت ساعة ثم تحرك متجها إلى غرفتها دلف إلى الغرفة وجدها تغط بنوم عميق اقترب منها ينظر إليها بإشتياق انبثق من عينيها
دلوقتي هقولك جاهز..قالها وهو ي وخرج بها من الغرفة..
لازم نقعد نتكلم مش هينفع نفضل كدا كتيير فوقي بس وبعدين لازم نحاسب بعض ..خطى بها إلى أن وصل إلى باب الفيلا توقف إسلام أمامه 
رايح بيها فين ياأبيه ماما فريدة مش هتسكت..
خلي بالك من بابا لما أرجع قالها وتحرك بها إلى أن وصل إلى سيارته وضعها بهدوء واستدار للقيادة وتحرك.. 
بعد ساعتين من القيادة وصل إلى ذاك المنزل الذي ابتاعه منذ أسبوع بإحدى المناطق التي تطل على النيل مباشرة ترجل يحملها ودلف بها للداخل كانت تنتظره إحدى الخدم لمراعاتها أثناء غيابه وضعها بهدوء على الفراش وانحنى يمسد على خصلاتها فتحت عيناها تهمس بخفوت 
إلياس ..
أخيرا فوقتي شكل المنوم كان تقيل شعرت بثقل برأسها غفت مرة أخرى ظل يمسد على خصلاتها ه رفرفت بأهدابها مرة أخرى..
فوقيلي ياروحي..
اعتدلت برأسها المتثاقلة وكأنها في حالة بين الوعي واللاوعي رفعت رأسها له حينما أردف
رافعة قضية طلاق على حبيبك..
عايزة تطلقي هنا فاقت من خمولها لتعتدل تطالعه بذهول
إنت!! تجولت بالمكان حينما اړتعب
داخلها
فين ماما ..أخرج منامة من الحقيبة ينظر إليها
مش بطالة حلوة انحنى إليها..
أنا فين وإنت بتعمل 
جلس يفتح أزرار كنزتها
إنت فين إنت هنا قدامي بعمل إيه جاي علشان أطلقك مش إنت عايزة تطلقي ياروحي قالها بعيون متوهجة لتتراجع إلى الخلف تشير إليه بټهديد
لو قربت مني هصوت وألم عليك الناس..أشار على النافذة قائلا
اطلعي عند الشباك هنا محدش هيسمعك ولا أقولك اطلعي برة البيت..نهضت وتحركت جهة الباب بينما ظل بمكانه يتابع تحركها قائلا
ميرال..تصنم جسدها فتوقفت تواليه ظهرها نهض من مكانه واقترب منها بخطى دبت الړعب لقلبها وصل خلفها وأردف
فرحانة من جواكي علشان رفعتي عليا قضية طلاق ..ارتجف جسدها من نبرته ورغم ذلك استدارت تحدجه بنظرات ساخرة ثم استدارت مقتربة منه
آه فرحانة ولا كنت منتظر مني أبعتلك دعوة فسحة للمالديف إيه رأيك دنا منها والتوى ثغره بشبه ابتسامة ساخرة
شكل الرحلة كانت عجباكي أوي..
أومال مش معاك لازم تعجبني أصلك اتكلفت كتير والصراحة أنا أستاهل.. مش الفسح معايا تستاهل برضو وضعت إبهامها على شفتيها بعلامة تفكير ثم غرزت عينيها بعينيه
مشروع حلو ياإلياسو يعني بعد ماتطلقني أه ماهو إنت هتطلقني ڠصب عنك برضاك المهم هتطلقني ليه بقى ياحضرة الظابط..
اقتربت خطوة أخرى بنظرات الكبرياء
يهمس بفحيح أعمى
هقطع لسانك دا لو سمعت صوتك نفس تاني وهمو. تك سمعتي يابت..
شحب وجهها وكادت روحها أن تذهب لخالقها إلا أنه تركها تسعل وتضع كفيها حول عنقها تطالعه بدموع قائلة
مفكر لما تعمل كدا هخاف منك..لم تهتم لحالته الچنونية التي أصبح بها لتقترب منه فاليوم أعلنته عدوها ودفنت حبها لټطعنه بجبروت انثى حطم كبريائها قائلة
إنت مش راجل يابن السيوفي نزلت من نظري سمعتني مش ولو معتبر نفسك راجل طلقني.
لحظات چحيمية كادت أن تزهق روحه من حديثها أنفاس كالنيران تلتهم رئتيه نفرت عروقه وعينيه التي تحولت شعيراتها للون الأحمر مع تكور عبراته لأول مرة تحت أهدابه طالعها ورجفة بكامل جسده يهمس بتقطع
أنا مش راجل ياميرال 
أاااه..صړخت بها واتقد النفور من قلبها الذي مازال ينبض له..غرزت نيران عيناها المشټعلة وهتفت بنبرة مصبوغة بالقوة لتحطميه
مش راجل فين الرجولة فيك وإنت بټنتقم من أمي فيا فين الرجولة وكل ليلة وأنا في حضنك وفرحانة بدقات قلبك وإنت بتخطط إزاي تقهرني اقتربت ورمقته بنظرات مشمئزة
فين الرجولة وإنت بتتشطر على ست وبنتها ليه الاڼتقام دا كله علشان إيه..
أوعى تدي لنفسك العذر ياحضرة الظابط..لأن عذرك ماهو إلا إدانة إنت في نظري إنسان ظالم مستبد عايز الكون يلف حواليه إنسان مغرور متكبر معرفش على إيه..
لکمته بصدره بقوة وصاحت پقهر
أنا بحمد ربنا إني بقيت أكرهك وبحمد ربنا أني اتخلصت من الجنين علشان مفيش حاجة تربطنا ببعض
أصابها الجنون وبكت بشهقات مرتفعة
كرهتني فيك ياإلياس خلتني أكره أكتر شخص حبيته في الدنيا..ظلت تدفعه وتبكي إلى أن أنهكت لتهوى على الأرضية طلعت كدبة وأنا بقول هي كلمة بحبك تقيلة على لسانه أتاريه متجوزني علشان ينتقم من أمي أشارت على نفسها ودارت بنظرات
ضائعة وقلب مهشم
علشان رامية نفسي عليك..ضړبت بكفيها على الأرضية وصړخت حتى فقدت أحبالها الصوتية
ربنا ينتقم منك ياإلياس ربنا يقهر قلبك زي ماقهرتني..نهضت واتجهت إليه تدفعه بقوة ليرتد للخلف صامتا على ماتفعله ظل واقفا بقلب ېنزف على حالتها لايعلم أيعاقبها على حديثها أم يعاقب نفسه..حاول أن يضمها ليهدئها ولكن كيف وهي التي سحبت قواه ليصبح كالقلاع الواهية من الرمال ..شعر بدوران الأرض به من طلقات كلماتها الڼارية التي مازالت ترميها وكأنه عدوها الأول والأخير..
هطلق منك ومش بس كدا هتجوز أي واحد قدر
نظرت إليه بعيونا هالكة وتمتمت بعدما توقف وترنح وقشعريرة انتابت جسده كخروج الروح من الجسد جاهد بإخفاء اعتصار اضلعه أمامها ولكن كيف وهي التي طعنته باقسى الطعنات ابتلع جمرات حديثها الذي ألجمه وشعره بالضعف والعجز وخطى كالمخمور منسحبا من المكان بل من المنزل بالكامل ..قاد سيارته بسرعة چنونية يفتح زر قميصه عندما شعر بانسحاب أنفاسه ..ظل يتحرك بالسيارة دون هدواة ..توقف فجأة بالسيارة لتدور بسرعة كادت أن تنقلب به لولا
 

تم نسخ الرابط