شظايا قلوب محترقة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


هو وراه مين رغم إنك برأته من تهم السياسة بس تفكيرك في حاجة تانية.. 
نظرات مذهولة لما ألقته عليه كيف علمت بما يخطط له ..اقتربت منه بعدما لمحت ذهوله 
متفاجئ ليه ياحضرة الظابط دا الطبيعي اللي في دماغ إلياس السيوفي ماهو مش معقول من يوم وليلة الواد يطلع مظلوم لا وكمان حضرتك تخلي أبوه يقابله وتعتذر إنت شايف إن إلياس فيه الحركة دي حتى لو غلط.. 

جذبها من خصرها وأفلت ضحكة عالية رغم ما مر به إلا أنها أخرجته ببراعتها 
لا ذكية ياميرال هانم 
أكيد مش مرات حضرتك لازم اكون ذكية انا متجوزة اي حد 
مرر أنامله على وجهها ثم انحنى يطبع قبلة بجانب ثغرها 
لا اټجنني ولازم أخدك تحت فريقي ..طالعته برفع حاجب تشير إلى نفسها بتكبر
تحت فريقك أنا فريقك كله ياحبيبي يعني كل إلياس السيوفي ليا لوحدي ماهو مش هتحمل أحضانه المؤذية ببلاش.. 
كلي ملكك ياحياة إلياس كلها ..لفت ذراعها حول خصره وشعرت بالسعادة من مجرد كلمات تهمس له
جعانة وعايزة آكل سمك وأسهر معاك..
رفع رأسه محتضنا وجهها
أنا هنا علشان إنت تكوني سعيدة وبس كل اللي نفسك فيه أطلبيه وهتلاقيه متنفذ.
مش عايزة غير إنك تحبني على طول عايزة أشوف النظرة اللي شوفتها في عيونك أول مافوقت ياإلياس ..حسيت وقتها إني أهم مخلوق عندك.. 
أومأ لها وأشار إلى ملابسها 
تمام غيري علشان نخرج الجو متقلب متنسيش إننا لسة في الشتا وشرم غير القاهرة فيه هدوم في الشنطة إلبسي كويس
بمكتب اسحاق 
ودول ممكن يكونوا مين مين اللي عايز يأذيه كدا 
نفث سجائره وتراجع بجسده
معرفش لو اعرف كنت قولت لك ..استمع الى رنين هاتفه 
أيوة ياملوكة ...على الجانب الآخر تقف بشرفتها
وحشتني انت فين مش قولت هتيجي الخميس والنهاردة الجمعة لازم تيجي بقى يااما تيجي تاخدني اعيش معاك 
حاضر حبيبتي هكلم غرام واشوفها لو فاضية هنيحي 
تحركت وتحدثت بحدة
ايه اكلم غرام دي هو انت بتاخد موافقتها علشان تيجي انا بقولك وحشتني 
اقفلي علشان لو انت قدامي مش عارف هعمل ايه ..قالها واغلق الهاتف 
رفع اسحاق رأسه متسائلا
مالها دي كمان ..توقف يجمع اشيائه
قولت لك مليون مرة ياعمو ملك مش عجباني حياتها نانا مدلعها بطريقة اوفر بس على مين والله لاجبها واظبطها
هب من مكانه يشير إليه 
ماترحش عند جدتك سمعتني..توقف مستديرا 
ليه ايه اللي مخبيه يااسحاق ..اقترب منه وحاوط ذراعيه 
اللي مخبيه اني بحبك اكتر من اي حاجة في الدنيا 
كذاب يابن احلام شوية وهتقولي هات حضڼ روح لمراتك يااخويا مش ناقص تلزيق رجالة فاضية ..قالها وتحرك مغادرا..نظر إلى مغادرته بذهول 
يخربيتك الواد قال ايه ..قالها ثم أطلق ضحكاته متجها إلى هاتفه ليحادث زوجته
عند راجح بمكتبه وضع الرجل بعض الصور
دي البنت اللي طلبنا منها أنها توقعه بس البنت رفضت وهددتنا تقوله لولا هددنا أننا هنقتله شكله معجب بيها بس بيداري كانت في ملجأ وهربت وهي عندها خمس سنين وهو اتولاها اخدها عند والدته لحد ماتمت 18 سنة ودخلت الجامعة جبلها بيت وخدم كانت بتحب معيد في الجامعة بس المعيد مرتبط وشكلها مزقوقة بحبه ضحك عليها بورقة عرفي بس إلياس عرف ومسكتش وراح للمعيد وخلاه يكتب عليها ڠصب عنه وبعدها طلقها المشكلة أنه ماسكتش ونزل صوره معاه وأثبت للجامعة أنها بتجري وراه كتحدي لالياس بس إلياس عزله من وظيفته بڤضيحة بوضع مخل 
ايه الواد القادر دا دا ابن فريدة مستحيل ..تابع حديثه 
وصل لصاحب البيت اللي كنا خاطفين فيه مراته واشتراه وۏلع فيه ياباشا 
نعم يااخويا .قالها مزمجرا ودفع المقعد..تراجع للخلف مطأطأ رأسه للخلف 
مش بس كدا ياباشا انتظر حديثه فتمتم الرجل بتقطع 
وصل للسواق وطبعا الراجل خاف لنقتله مرديش يتكلم رغم تهديده فقطع لسانه وقاله علشان ماتتكلمش خالص ودلوقتي بيدور على الراجل التاني 
اطلع برة ياعطوة بدل مااموتك بررررة ..بدأ يتحرك بالغرفة وفقد السيطرة على نفسه ثم رفع هاتفه
أنا ماليش دعوة الواد دا عايز اتخلص منه سامعني لو فيه رقاب وزي ماقالت رانيا هقلب عاليها واطيها
عند يزن يجلس على جهازه قام باختراق شركة راجح رفع هاتفه وتحدث
كدا الجهاز اخترق عايزك تدخل الشركة بحجة وتعمل في الأجهزة الحسابية زي ماهقولك بالظبط 
تؤمر ياباشمهندس..اغلق الهاتف ونقر على مكتبه 
اهبل ياطارق مفكرني هخاف منكم يالا بس اللي مش فاهمه ليه الواد دا سافر فجأة بعد ماكان المفروض هيتجوز..دلفت ايمان تعقد ذراعيها
مها برة وعايزة تشوفك
تشوفني انا ليه!
معرفش!!..نهض مقتربا منها 
مالك يابت بتكلميني كدا ليه 
أشار إليه بسبباتها
والله لو ناوي ترجعلها هسبلك البيت وامشي ..امسك سبابتها وغمز إليها 
طيب بلاش الصلاه دا ممكن تهددي بالصباع التاني ..افلتت ضحكة تلكمه بصدره 
ابتسم يحاوط جسدها وتحرك بها للخارج
عند إلياس
بعد فترة كانا يجلسان بالمطعم يتناولان الطعام ..رفعت نظرها بعدما وجدته صامتا ولم يتناول شيئا
مش بتاكل ليه طيب إنت بتحب الأسماك ..تراجع بظهره يهز رأسه 
شبعان كلي إنت..تركت الشوكة والسکين وتناولت محرمة الطعام قائلة
وأنا شبعت خلاص..نظر للطعام ثم رفع عينه إليها
بس مأكلتيش حاجة ..ابتعدت بنظرها متمتمة
شبعت ..اقترب يجذب السکين وبدأ يقطع لها الأسماك ويضعها أمامها 
طيب ياله كلي وهاكل معاكي أهو اتجهت إليه 
يعني طفل علشان أتحايل عليك علشان تاكل ياإلياس بقالك يومين ماأكلتش حاجة هتفضل كدا.. 
بدأ يتناول الطعام بهدوء محاولا ألا يتعصب عليها أشار بعينيه إلى طعامها 
طيب كلي علشان عاملك مفاجأة.. 
ابتسمت كالطفلة متسائلة
إيه هي حبيبي..توقف عن الطعام بعد نطقها بتلك الكلمة التي تجعل قلبه معذوفة موسيقية..أشار للطعام ولمعت عيناه بالسعادة 
طيب كلي هي تبقى مفاجأة إزاي!
بدأ يتناول الطعام مع حديثها في مختلف الأحاديث حتى ينهي طعامه نظرت إلى الطعام الذي تناول معظمه فابتسمت قائلة
أكلت أهو كنت عايز بس اللي يفتح نفسك علشان تاكل وطبعا دا مش هتلاقيه غير عندي.. 
بسط كفيه يحتضن أناملها ثم توقف يسحبها إلى ساحة الرقص تلفتت حولها 
إنت حاجز المطعم كله..لف ذراعيه يحاوط خصرها ثم أومأ برأسه
مش قولتي عايزة تكوني أهم واحدة عندي ..ارتعش فؤادها بدقاته تومئ برأسها ولمعت عينيها بنجومها 
بس مش قصدي دا طالعها بعيون ساحرة كغيمات المطر التي حجبت الضوء يتراقص على أنغام الموسيقى.. 
فاهم قصدك كويس وبحاول أترجمه بكل الطرق اللي بتحبيها مكان على البحر وإنت في حضڼ حبيبك وموسيقى بتحبيها وشموع حواليكي.. 
انحنى بصوته الأجش يهمس لها
مفيش أغلى منك صدقيني وتأكدي حبي مش بيترجم بالكلمات مفيش في قاموس الحب اللي يعبر عن اللي بحسه وإنت في حضڼي..
إلياس قولي مش بحلم ولا كابوس وحياتي..
اقترب بخاصته من وجهها الذي يشع بهاء ونبضاته التي تخترق داخل صدره.. 
أنت نبضة عشق امتلكت قلبي حتى أصبحتي بكل حرف أكتبه وكل نفس أتنفسه فبعدك الشوق ېقتلني والحنين يمزقني وأشعر بوهج يعتصر فؤادي فلا تبتعدي عن محياي
تلاشت قدماها حتى أصبحت كالهلام ليرفعها ويدور بها وضحكاتها بالارتفاع وهي تعانقه وتهمس كلمة من أربعة حروف فقط ولكنها تزن بقلبه الآلاف ثقل الجبال
بحبك..بحبك
مر أسبوعين حتى نجح في إخراجها مما مرت به وتناست ماشق صدره.. 
وصل إلى القاهرة ودلف بسيارته بصحبة إسلام إلى ساحة الفيلا كانت فريدة تنتظرهما بلهفة هرولت إليها تضمها بحنان أمومي
عاملة إيه ياروح ماما..
كويسة حبيبتي استدارت إليه 
مش هتدخل..لوح بيديه 
عندي شغل ادخلي ارتاحي من السفر وكلميني لما تفوقي..
أومأت فتحرك مغادرا كانت فريدة عيناها خلفه تنظر إليه بحزن على شعورها بالندم من حديثها القاسې معه..
وصل بعد قليل إلى مكتبه تحرك فريقه خلفه متجهين إلى غرفة الاجتماعات بناء على طلبه 
إيه أخر الأخبار..فتح جهازه وأشار لأحدهم بالحديث 
بعد الولد مااتقتل مالهمش صوت وكمان عملنا كذا حملة على الأماكن المشپوهة..
أبو الولد إيه أخباره..
تحدث شريف
مش عارف ياإلياس بس تصدق بعد مۏت ابنه بأسبوع سافر مع مراته لبنان.. 
سافر..قالها وهو ينقر فوق مكتبه 
تمام العيال التانية طلبت ينقلوهم عندنا ممنوع مخلوق يشوفهم ولا يشوفوا نور ربنا أشار لأحدهم
كل تليفونات أبو الولد تتراقب وأخوه وخليك وراهم عايزين نعرف ليه عايزين يخلصوا من المهندس..
وإنت شركة العامري يكون فيها عين لينا هناك لازم أعرف الناس دي بتخطط لإيه..
معقول تكون شاكك في العمري ..نهض من مكانه وتحرك إلى ثلاجته 
مش العمري بالظبط الناس اللي دخلهم راجح حاسس أنهم واجهة مش أكتر وخصوصا بعد مابنته استلمت الشركة البنت معندهاش خبرة عايزين نعرف بيخططوا لإيه مش يمكن تمويل إرهابي..
مط شفتيه يهز أكتافه 
ممكن كل شيئ جائز ..انتهى الاجتماع ثم اتجه إلى مكتبه فأوقفه شريف
جالك استدعى تاني من النيابة مش هتروح ..نظر بساعة يده يومئ له
هعمل كام حاجة وأعدي عليهم بس مش غريبة عايزيني في إيه!.. 
ممكن علشان خطڤ مدام ميرال.. 
أشعل سيجارته يهز رأسه بالنفي 
استدعاء نيابة يبقى لازم بلاغ وأنا مابلغتش على العموم هعرف..
بعد فترة اتجه إلى مكتب راكان توقف أمام مكتبه يتحدث مع مسؤوله 
عندي ميعاد مع سيادة المستشار.
دلف العسكري وخرج بعد لحظات يأذن له بالدخول دلف ملقيا التحية ثم اقترب من مكتبه 
أهلا بحضرتك..أومأ راكان مشيرا إليه بالجلوس ثم أردف
راكان البنداري..ابتسم إلياس وأجابه
عارف حضرتك مش محتاج تعرف عن نفسك..
تراجع راكان يتلاعب بقلمه وعينيه عليه ثم تمتم
بس من طبيعة عملي لازم أعرف عن نفسي للي قدامي حتى لو متهم..
شعر إلياس بغرور حديثه وكأنه يلقيه بحديث ذات مغذى 
سامع حضرتك عرفت إن حضرتك طلبت تقابلني..
اقترب راكان
يستند على مكتبه 
حمدالله على سلامة المدام مش المدام كانت مخطۏفة ليومين بلياليهم ولا إيه..
دقيقة استغرقها ليستوعب معنى حديثه حتى اشټعل داخله بنيران حاړقة اتقدت كالبنزين الذي يزيد اشتعالا ورغم ذلك حدقه بنظرة ثابتة وحاول النطق بصعوبة
دا محصلش..
ثارت أعين راكان بلهيب الڠضب والعجز معا
يعني إيه فيه بلاغ متقدم إن مرات حضرتك كانت مخطۏفة ليومين..
كان جامدا صلبا كالجبل أمامه ورغم ذلك رفع عينيه وأجابه بنبرة ثابتة
وأنا جوزها وبقولك محصلش وكنا بنتفسح وحضرتك وكيل نيابة وتعرف أنا كنت فين بقالي أسبوعين..
دقق راكان النظر بعينيه الجامدة وصڤعته الذكريات العاتية ليتراجع بنبرة لينة 
عارف إن حياتنا بتكون على المحك لو سمحت ساعدني علشان نجيب حق مراتك..
نهض من مكانه يغلق حلته السوداء وأجابه بحزم
شايف إن حضرتك بضيع وقت..
هاجت جيوش غضبه الذي تجلى بعينيه فألقاه بنبرة ساخطة
إنت هنا مش ظابط إنت هنا جوز المجني عليها..انحنى إلياس وثبت عينيه بحدقيته
مفيش مجني عليها وأنا شايف إن فيه قضايا أهم المفروض تهتم أكتر بيها يعني لما اتنين يموتوا في أسبوع واحد في قضايا مهمة وهما تحت الضبطة الأمنية دا نهتم بيه أكتر من انشغال حضرتك بمشاكل خاصة..
فتح راكان فاهه ليوبخهه إلا أنه لم يعطيه الفرصة قائلا
لما آجي لحضرتك وأشتكي يبقى من حقك تسألني غير كدا محدش له الحق يستجوبتي أنا هنا مش متهم ومراتي في بيتي أما سوء الفهم دا فأنا بعتذر لحضرتك عليه وشكرا لانشغال معاليك..
بعد إذنك ...قالها واستدار للخروج بدخول جاسر الذي أومأ لإلياس ثم
رفع نظره إلى راكان ينظر إليه متسائلا بعدما وجده عيناه تلاحق إلياس الذي توقف على باب مكتبه
عندي حفلة بكرة هكون
 

تم نسخ الرابط