شظايا قلوب محترقة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


تجري على وجنتيها كالأنهار تهز رأسها بالنفي..
لم يقو على الصمود ليشعر بوحوش ضارية كمن تلبسه شيطانا ليوسوس له بارتكاب أبشع الچرائم ليتحرك مغادرا المكان وهو ېهدد بما سيفعله به
شريف شوفلي طارق فين هاتوه من تحت الأرض وعايزك تجبلي الست اللي اسمها سمية دي..
تمام خلال ساعة هكلمك بس مفيش جديد ولا إيه..تذكر المنزل فأردف 

هروح البيت تاني يمكن أوصل لخيط يوصلني لحاجة..
استفاقت من شرودها على صوت غادة
ماما فريدة قومي ندخل جوا مينفعش تفضلي كدا نهضت تسحب كفيها تساعدها على الوقوف بينما فريدة عيناها كانت شاردة تجاه البوابة التي خرج منها إلياس...
مرت الساعات كالسيف على العنق وهو يدور كالمچنون بكل الأماكن المرتبطة براجح إلى أن توصل إلى طارق.
قبل عدة ساعات جالسا بمكتبه يتواصل مع فريقه البحثي تحدث شريف 
وصلنا لطارق ياإلياس إيه أجيبه الجهاز ولا..قاطعه وهو يحمل سترته قائلا
أيوة هاته على الجهاز وعايز خبر القبض عليه في كل المواقع.. 
تمام نص ساعة والكل يعرف..تحرك سريعا للأسفل مع وقوف مصطفى مع أحد الرجال 
عايز مين يابني..
نظر الرجل بالورقة قائلا 
إلياس السيوفي مراته رافعة دعوة طلاق اتفضل امضي هنا..
بمنزل يزن قبل أيام 
ألقى كلماته القاسېة عليها ثم دلف إلى غرفته ظل يدور حول نفسه ونيرانا مشټعلة بداخله على ما فعلته تلك الشمطاء كيف نسي أمرها جلس بعدما شعر بانفلات أعصابه عن حدها المسموح وبدأ يمسح على وجهه پغضب رفع عينيه بدخول إيمان تطالعه بتخبط على حالته التي لأول مرة تراه بها ظلت النظرات العتابية بينهما مما جعله يتوقف يجمع أشيائه ونطق بكلمات حادة على غير عادته
مش عايز مواعظ من عيلة روحي شوفي مذاكرتك قالها وتحرك للخارج سريعا وقعت عيناه على تلك المنكمشة على الأريكة تنظر بشرود بنقطة وهمية جسدا خاويا من الروح تحرك سريعا من أمامها بعدما رفعت عينيها المتلألئة بالدموع تنظر إليه بخيبة أمل وصل إلى باب شقته فهبت من مكانها 
استنى عندك..توقف يواليها ظهره اقتربت منه وهي تسأله باستنكار وعيون مليئة بالدموع
إنت عملت فيا كدا!..لم يجيبها وظل كما هو
طلقني
كور قبضته پعنف مع اهتزاز فكه عندما ألقت كلماتها عليه يريد أن يهدأ اولا فلا يستطيع الانجراف وراء طلبها بهذا الوقت استدار برأسه قائلا
عندي مشوار لما أرجع نتكلم.
ثارت كرامتها ټحرق داخلها لتهتف مستنكرة إجابته
مفيش خروج إلا لما تطلقني مش محتاجة وقوفك معايا وزي ماقولت أنا مش مراتك يبقى ماليش حق أقعد هنا خليك راجل للآخر وطلقني وكدا كدا كل حاجة ضاعت.. 
فتح الباب وخرج يغلقه بقوة خلفه وحديثها لم يعيره أهمية..
احترق داخلها من فعلته لتفتح الباب وتركض خلفه تردد بصوت عال إلى حد ما
مش هنتظر لرجوعك ياباش مهندس استقل دراجته البخارية وارتدى خوذته يشير بعينيه إلى دخولها
ادخلي وهنتحاسب لما أرجع على صوتك العالي وخروجك بالشكل دا إنت قاعدة هنا في حارة مش فيلا بابي ومامي..
قالها وقاد دراجته وتحرك سريعا من أمامها حتى لا يخرج غضبه بها ظلت لدقائق متوقفة بجسد متصلب مذهولة لا تصدق ما فعله وقاله خرجت إيمان تنظر إليها بحزن 
رحيل ادخلي حبيبتي مينفعش وقوفك في الشارع كدا التفتت إليها تردد بعجز
شوفتي أخوكي عمل إيه هو كان كدا وأنا كنت عمية!. 
هزت رأسها بالنفي وتحركت إلى وقوفها تجذبها للداخل 
لا حبيبتي هو مش كدا أبدا دا يزن كله رجولة وأصول والله بس الزمن اللي قلبه تعالي معايا بس..
تحركت سريعا للداخل تجمع أشياءها وتلملم كرامتها التي بعثرها بكل جبروت انتهت من جمع ملابسها وكل مايربطها بهذا المنزل ثم سحبت حقيبتها 
أنا ماشية وخلي أخوكي يبعت لي ورقة طلاقي ومش معنى أنا وافقت على الجواز منه يبقى ضعيفة أبدا أنا يمكن أقوى منه أنا وافقت علشان حسيت برجولته بس بعد اللي حصل الليلة أثبت لي أنه إنسان انتهازي انتهز حاجتي لمسائل شخصية.
اتجهت إيمان إليها تنظر إلى حقيبتها بعدم رضا مستنكرة ماتفعله حاولت سحب الحقيبة إلا أنها تراجعت تجذبها وتحركت مغادرة المكان بالكامل..
بعد عدة ساعات عاد إلى منزله وعلم بما فعلته اهتز داخله من فعلتها نظر إلى ساعته وجدها تخطت الثانية عشر رفع هاتفه وحاول مهاتفتها ولكن هاتفها مغلق ..استمع إلى رنين هاتفه أجاب سريعا ظنا أنها هي..
مدام فريدة مرات مصطفى السيوفي دا لواء شرطة عندها ثلاثة أولاد يايزن منهم ظابط أمن دولة واتنين في الجامعة لو عايز العنوان أبعتهولك..
ابعته ياكريم متعرفش الولاد دول ولادها ولا ولاد جوزها.. 
مش فاهم تقصد إيه!
كنيتهم إيه ياكريم..
إلياس السيوفي يعني ابن مصطفى السيوفي والتوأم نفس الكنية..
دس أنامله بخصلاته يرجعها للخلف پعنف وأردف 
يعني ولادها لسة ماوصلتش ليهم طيب ياكريم هتعبك معايا فيها حاجة تعرف تسأل الظابط دا عن واحدة اسمها سمية العلايلي الست دي كانت ممرضة وشغالة في السويس بس نقلت القاهرة من عشرين سنة وكان عندها بنت وولد ياريت تعرف توصلها ضروري..
استمع كريم إليه باهتمام 
تقصد إيه وليه الست دي تقرب لك!. 
سحب نفسا وزفره على مهل
الست دي كان راجح متجوزها عايز أعرف ماټت ولا لسة عايشة وبنتها وابنها فين ولو طارق وهيثم ولاد رانيا فين بنتها اللي ماما قالت عليها دماغي مبقتش قادر أفكر الراجل دا بلاويه كتيرة لازم أجمع اخواتي ياكريم وقبل دا كله لازم أقابل طنط فريدة.. 
صوتك ماله يايزن!
مفيش يمكن مرهق وعايز أنام ياله نتكلم بعدين..قالها وأغلق الهاتف واتجه إلى أحد الحرس بالمشفى 
أيوة يابني مدام راحيل في المستشفى 
أجابه الرجل بهدوء
أيوة يابشهمندس جت من ساعة ولسة جوا..هز رأسه يفرك جبينه وأردف 
لو خرجت عرفني وخلي حد معاها.. 
تمام ..زفرة حادة خرجت من جوفه يعاتب نفسه على ما فعله بها..
مر عدة أيام والحال كما هو عادت رحيل إلى الفيلا الخاصة بها رغم محاولته معها بعودتها منزله إلا أنها رفضت قائلة
أنا مش مراتك علشان أقعد في مكان إنت فيه. 
دنا منها يجز على أسنانه وتمتم بنبرة حادة
رحيل بلاش تخرجي مني إنسان يئذيكي..
عقدت ذراعيها على صدرها وطالعته بتهكم
متهمنيش ياباشمهندس ليه أطلع منك إنسان وإنت جواك الإنسان دا..
جذبها بقوة ولف ذراعه حول خصرها بتحكم وتقابلت عيناه السوداء بعينيها الزيتونية وتمتمت غاضبة
يزن ابعد عيب كدا إنت اټجننت..
إنت مراتي ياآنسة قالها مبتسما بسخرية ثم  
يزن عايز توصل لإيه..
أنا مش هطلقك ودا قرار نهائي ومالكيش رأي عندي هنرجع من السفر بعد عملية باباكي وهنعمل فرح ونتمم جوازنا زي أي اتنين متجوزين أنا مش هطلق رفع أنامله يبعد خصلاتها عن عينيها واستطرد حديثه وعينيه تخترق زيتونها 
بس ممكن أتجوز تاني عادي لو اتعوجتي ومشكرتيش ربنا عليا قاطعهم دخول زين 
رحيل ...التفتت إليه سريعا ثم ركضت إليه
خالو حبيبي..
بمنزل أرسلان
بداخل مكتبه كان جالسا يعمل على جهازه وهو يرتدي نظارته الطبية يتابع بهمة ونشاط آخر ماتوصل إليه دلفت بقهوته بعدما طرقت الباب خطت بخطواتها الهادئة تضع قهوته على مكتبه ظلت تطالعه لبعض الوقت دون حديث..
مطلبتش قهوة عايز كوباية عصير لو مش هتعبك معايا قالها ولم يرفع عينيه من فوق جهازه.. 
حاضر..نطقت بها ثم دنت من جلوسه 
أرسلان عايزة أرجع شغلي وأتمنى ماترفضش..رفع عينيه إليها سريعا ثم أشار إلى باب مكتبه
روحي اعمليلي عصير يامدام ومش عايز كلام كتير..
أرسلان..خلع نظارته ونهض قائلا
على ماأعتقد اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا شغل مفيش مش مرات أرسلان الچارحي اللي تشتغل ليه ناقصك حاجة..
سحبت نفسا بمحاولة منها أن تهدأ ثم اقتربت حتى حاوطته بذراعيها
أرسلان لو سمحت أنا بزهق من القعدة وإنت بتسافر أكتر مابتقعد في الشقة والشغل مش احتياج بس..
حاوط أكتافها وتحرك بها إلى الأريكة جلس وأجلسها ثم أردف 
عارف اليومين اللي فاتوا ضغط عليكي بس دا من غلطك قبل كدا فهمتك حياتنا تمشي إزاي ومينفعش تخرجي من باب الشقة من غير علمي أومال لو متعرفيش طبيعة شغلي تخيلي لو حد عرف شغلي الرئيسي حياتك هتكون في خطړ فلازم أعمل حساب لخطواتنا مرددا 
ممكن حبيبتي تسمع الكلام ووعد هفكر في موضوع الشغل دا بس مش شغلك القديم ممكن نشوف شغل مريح وقريب من هنا إيه رأيك..
أرسلان بيعشقك ياغرامي أخرجها وتابع حديثه
غرام إنت مش مجرد واحدة عرفتها واتجوزتها إنت هدية كبيرة ربنا أنعم بيا عليها ربنا يكملك بعقلك حبيبتي ويباركلي فيكي قومي هاتيلي العصير حاسس الضغط عالي من قربك المضني اللي ببلاش دا ولازم أنزله.. 
لکمته بصدره بخفة وتوردت وجنتيها من مغذى حديثه
بس بقى إيه الكلام دا..
غمز بعينيه يمرر أنامله على وجنتيها
مش دي الحقيقة..طيب قولي إنت إزاي أقعد زي الكرسي والجميلة معايا.. 
استنكرت حديثه قائلة
متقولش كدا إيه زي الكرسي دي إنت مش كدا دا إنت كل جسمك شغال نفسي تديني حاجة منهم.. 
قهقه عليها بصوت مرتفع قائلا
يالهوي البت بتحسد جوزها..رفعت إحدى حاجبيها وأجابت ساخرة
وإنت تتحسد ليه ياروحي. 
لا والله يعني جوزك مش حلو وأمور والبنات ھتموت عليه.. 
لکمته بقوة ونهضت وهدرت به بحدة
مين ضحك عليك وقال عليك أمور إنت مغرور وبارد وو ..ضړبت قدمها بالأرض كالأطفال وركضت من أمامه قهقه عليها يضرب كفيه ببعضهما 
والله أمور والبنات هيموتوا عليا حتى اسألي الكاتبة..
قاطعه رنين هاتفه رفعه 
أيوة ياعمو.. 
ليه ماقولتش إنك مع إلياس بتدور على مراته..
أجابه بنبرة باردة
زي ماحضرتك ماقولتش إن جدتي محجوزة في المستشفى وليه مصطفى السيوفي استقال بعد زيارته.. 
بص ياإسحاق علاقتي بإلياس زي علاقتي بيك أتمنى تعرف أنه مهم ليا جدا ليه معرفش ومتسألش لأني قررت وانتهى الموضوع هتقولي أختار هزعل منك وإنت عارف زعلي وحش وممكن توصلني لطريق مسدود ومتعرفش توصلي فخليك دايما معايا العاقل الرزين وبلاش فكرة الغباء اللي بتحاول توصلها لي فيه سر وهعرفه قريب بس لو السر دا متعلق بيا صدقني هزعل منك وهتكون آخر علاقتنا أرسلان راجل ويتحمل أي حاجة ياعمو..
هبعتلك عنوان مرات إلياس ياأرسلان مش قدامك كتير علشان عرفت فيه دكتور نسا دخل المكان أظن إنت عارف قصدي إيه.. 
جذب مفاتيحه وغادر سريعا قائلا
بسرعة لو سمحت ياعمو إلياس هيتجنن..جذب سترته فوق ملابسه البيتية وصاح باسم زوجته
غرام..عندي شغل مهم حبيبتي شوية وراجع..قالها وخرج سريعا قبل ردها.
عند آدم
خرج من قاعة المحاضرات متجها إلى مكتبه أنهت محاضرتها واتجهت إليه طرقت الباب ودلفت قائلة
ممكن أدخل يادكتور..رفع عينيه إليها يشير لها بالدخول اقتربت من مكتبه وجلست بمقابلته 
إزاي رجعتني وإنت مطلقني عند المأذون ياآدم..أكيد مرجعتنيش وخالو قال كدا علشان مرات أبويا مش كدا..
رجع بجسده وطالعها بهدوء
أنا مطلقتكيش ياإيلين رميت عليكي اليمين وبس.
ابتسمت ساخرة ونطقت بتهكم
لعبتو عليا ياآدم إنت وخالي هو قالي قسيمة طلاقك عندي وإنت تقولي طلقتك..اومال ليه دخلت للمأذون وخرجت وقولت طلقتك
السؤال دا لخالك مش ليا ودلوقتي ممكن تسبيني أشوف شغلي نظر بساعته وأردف
عندك محاضرة دلوقتي ولا مش ناوية تحضيرها. 
تلألأت الدموع بعينيها 
طيب أنا عايزة أطلق ياآدم لو سمحت حاسة جوازنا طوق بېخنقني..
نهض يجمع أشيائه
 

تم نسخ الرابط