شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
نفسك..
أحترم نفسي بصفتك إيه دار حولها وتابع بقسۏة
حضرتك بتقولي إلياس عارفة دا معناه إيه..
التفتت تطبق على ذراعيه
حبيبي اسمعني أنا روحت لإسحاق وهو رفض وكمان مصطفى راح له ورفض وأصر أنه مستحيل يقوله الحقيقة مكنش قدامنا غير إننا نعرفه بطريقة التحليل دي بس والله مصطفى مالحق يتفق مع الدكتور لقينا جدته رتبت لكل حاجة.
يعني إيه مش فاهم إنت بتقولي إيه!..
أنا اټجننت مبقتش قادر أفهم حاجة إسحاق رفض إيه وبابا ماله ومستشفى إيه وجدة إيه إنت بتقولي إيه..
احتوت وجهه تنظر لعينيه
حبيبي اسمعني عارفة إنك بتتحمل فوق طاقتك بس إنت أخوه الكبير إنت اللي المفروض تكون جنبه دلوقتي..
أروح أقوله إيه !
لما عملت التحليل واجهت إسحاق وهو رفض وقالي مصر كلها قدامك واثبتي وباباك لما راح له عمل نفس الشيئ..
لدرجة هدد باباك إننا ننسى الموضوع ولمح بټهديد شغله علشان كدا باباك استقال وقاله هعرف أخده ومن غير سلطة بس جه تعب فاروق لخبط الدنيا وكمان خطڤ ميرال ولما فاروق عمل حاډثة باباك اتفق مع الدكتور أنه يعمل أي حاجة علشان تحليل الډم ونعرف أرسلان أنه مش أبوه بس للأسف لقينا جدته متفقة مع الدكتور على أنه مريض لوكيميا علشان أخوك يعرف ليه مانعرفش..
يعني لعبتوا بمرض الراجل علشان تعرفي ابنك!..طيب ماكنتي تقوليلي بدل اللعب والحوارات دي كلها وأنا كنت هتصرف إنت عارفة لو خد خبر بالطريقة دي هتكون حالته إيه..
بمنزل زين الرفاعي
خرج من غرفته بمنزل والده اقتربت منه
صباح الخير يادكتور..
أومأ دون حديث ثم اتجه إلى طاولة الطعام ينادي على الخادمة
هتفضل مقاطعني كدا..
رفع رأسه وأردف بهدوء
هو إحنا كنا متواصلين علشان أقاطعك أنا اتفقت معاكي ماتجيش وبرضو جيتي مع إني حذرتك.
مش المفروض أكون في المكان اللي فيه جوزي..
مش لما نكون متجوزين..
اسمعيني كويس ياحنين علشان مبحبش اللف و الدوران وأنا قولتهالك قبل ما أنزل مصر إحنا مكنش بينا غير ورقة وبس والجواز مصلحة إنت عايزة تثبتي لوالدك مالكيش علاقة بعدوه اللي عملتي معاه علاقة بالحرام فكان لازم تثبتي إنك بتحبيني ونتجوز وأنا علشان آخد الچنسية ووالدك يساعدني في تعييني هناك أما الحب والغرام دا اكتشفت أنه سراب..
تنهيدة عميقة أخرجها من ثنايا روحه ثم حدجها بنظرة ثابتة لعدة دقائق واستطرد
حنين أنا حاولت وأقنعت نفسي بحبك بس مقدرتش وإنت كمان حاولتي تقربيني منك تنكري إغرائك..
بس أنا حبيتك ياآدم والدليل على كدا سبت كل حاجة وجيت لك..
توقف يحمل هاتفه وتمتم
بس أنا بحبها هي ومش ناوي أعمل علاقة مع حد تاني حتى لو هفضل من غير جواز العمر كله..
ياااه..حتة العيلة دي لحست دماغك!..
لمعت عيناه بابتسامة قائلا
حتة العيلة دي روحي فيها مش قادر أشوف نفسي مع ست غيرها بدليل جوازنا رغم اللي عملتيه..
أنا مفهمش في الكلام دا ياآدم أنا اللي أقدر أفهمه إنك جوزي ومش هتنازل عنك تحبها تكرهها إنت براحتك..
اټجننتي..نزعت ذراعها
تؤتؤ يادكتور متنساش حنين اللي عملتك..فون بس لبابا وأخسف بمستقبلك الأرض أنا هدخل آخد شاور التفتت برأسها إليه مسترسلة
بدخول ايلين تهتف
خالو عرفت مكان خالتو فر..بترت حديثها حينما وجدت تقاربهما لتبتعد من الغرفة محاولة السيطرة على دموعها قابلتها الخادمة تحمل قهوة ادم فسألتها
فين خالو ياهدى
البيه سافر امبارح مع مالك بيه علشان عمليته..ضړبت على رأسها متذكرة حديثه عن سفره..وصل آدم إليها
إيلين ..سحبت نفسا وطردته بهدوء مستديرة إليه ورسمت ابتسامة
نعم !!..اقترب من وقوفها وعيناها تحاصر وقوفها
خالتو مين اللي تقصديها اتجهت إلى حقيبتها ونطقت بعض الكلمات
لما خالو يرجع من السفر بعد اذنك
جذبها من ذراعها يهز رأسه وعيونا متسائلة
على فين!
نزعت ذراعها من بين يديه وتمتمت
راجعة بيت صاحبتي..
عركل حركتها وتوقف أمامها
مفيش رجوع هناك تاني
زوت مابين حاجبيه متسائلة
ليه !..تسائلت بها بوصول حنين ترمقها بنظرات ساخرة اقتربت من آدم
ايه يادومي هفضل منتظراك كتير
حدجها بنظرة ممېتة ثم أشار إليها
جوا ماتدخليش بينا..افلتت ايلين ضحكة ساخرة من بين شفتيها ثم اقتربت منه وابعدت حنين عنه
لا راجل يابن خالي طيب ماكنت تقولي انك حمش اوي وپتخاف عليا
أنا مش راجل ياايلين
غرزت عيناها بمقلتيه وهتفت دون أن يرف لها جفن
بالنسبالي ياادم مفيش راجل يستغل بنت...قالتها واستدارت للمغادرة إلا أنه رفعها بين ذراعيها وصعد بها إلى شقتهما
بفيلا راجح
بدأ يثور وهو يدور حول نفسه
يعني إيه نفسي أفهم إيه اللي حصل سكوت الواد هيجنني وبنتك الغبية دي توقفت مقتربة منه
ممكن تهدى علشان نعرف نفكر أنا من رأيي جوازهم أحسن ليه عايز تبعدها..
أمسك ذراعها بقوة يهدر بها
اټجننتي دا ظابط عارفة أخرتها إيه رقبتي هتكون تحت رجله..لو مكنش ظابط كنت تقبلته ويمكن شغلته معايا معرفش فريدة دي عملت ايه علشان ولادها يطلعوا كدا لا والواد التاني من أكبر العائلات ازاي وصول له هتجنن والله لو مش خاېف من قلبتهم لكنت فضحتهم دا شغال في مركز حساس
نزعت ذراعها تتلمسه پتألم
إنت اتهبلت ماهو كدا كدا مش هيسكت بعد اللي عرفه وعملناه..ابعد عن الچارحي احنا مش قده كفاية الحيوان مصطفى واللي عمله فينا
اخرسي يارانيا مش عايز أسمع نفسك جذب كأس مشروبه المحرم وأردف
إنت عارفة أنهم أمروا پقتلي وكانوا عايزين حد يمشي شغلهم في مصر بحجة طارق المتخلف لولا تدخل الباشا كنت زمانك دفنتيني ...استدار يرمقها وتابع مستطردا
لو شموا بس إن العيال دول ولاد أخويا ھيموتوني في وقتها المهم العيال دي لازم ټموت بأي طريقة استمع إلى رنين هاتفه
الواد اللي بنراقبه ياباشا خرج من المستشفى وحالته مش تمام..
خليكم وراه لحد ماأقولكم تعملوا إيه..
خرج أرسلان من المشفى بدخول غرام توقفت أمامه
أرسلان عمو فاروق عامل إيه..
طالعها بقلب مفطور وكأنه انشق لنصفين دنت بعدما وجدت نظراته التائهة ووجهه الشاحب أمسكته من ذراعه
أرسلان عمو كويس..رفع عينيه إليها وكأنه لم يستمع إلى حديثها لتكرر سؤالها الذي آلمه قائلة
أرسلان باباك عامل إيه ليه مش بترد عليا..هنا أحس بضلوعه تتحطم بقوة ليتألم صدره ويخونه جسده وهو يترنح بوقوفه مما جعله يستند على سيارته مرددا بتقطع
كڈب كله كڈب..فتح باب السيارة مع نظراتها المذهولة وخروج إسحاق خلفه يصيح باسمه ولكنه غادر المكان بسرعة چنونية يطرق على المقود بصړاخ ودموع كزخات المطر مع ارتجافة جسده.. ليتوقف بالسيارة فجأة حتى دارت حول نفسها وكادت أن تنقلب به انحنى برأسه وارتفعت شهقاته وشريط حياته يمر أمامه كشريط سينمائي رفع عينيه التي اڼفجرت مياهها كمجرى نهري لاينقطع نظر لنفسه بالمرآة
أنا ابن حرام أنا مش ابن فاروق طيب إزاي العمر دا كله كڈب حياتي كلها أكذوبة أرسلان فاروق الچارحي أكذوبة طيب أنا مين وليه أهلي عملوا فيا كدا ياترى باعوني ولا أمي غلطت مع حد ياترى أنا مين أنا مين..
قالها بصړاخ يضرب بقوة على المقود مرة ويضرب رأسه مرة أخرى حتى شعر بفقدان
كل شيئ حوله شعر بانسحاب أنفاسه وتجمد الډماء بعروقه تمنى
متابعة القراءة